Thursday, January 8, 2009

::البحث عن الذات::


بدأت معكم منذ فترة ليست بالبعيدة موضوع "كيف نبدأ الحياه"، والخص لكم هذا الموضوع فى سطور قليلة.
نلخص الموضوع فى كلمتين: من أنا؟ من أكون؟وماذا افعل فى هذة الدنيا؟
هذة الكلمات هى كلمات الفطرة اللى فطر الله الناس عليها، فعلية ان يعرف نفسة وقيمتة ودورة فى هذة الحياه.
بسم الله الرحمن الرحيم"أفحسبتم اننا خلقناكم عبثا" وفى اية اخرى " ولقد كرمنا بنى أدم وحملناهم فى البر والبحر"
وفى اية اخرى " واذ قال ربك للملائكة انى جاعل فى الارض خليفة"، وبهذه الايات يتضح ان للانسان دور فى هذة الحياه ولة رسالة علية ان يحملها وهى الامانة التى عرضها الله على السموات والارض فلم تستطع ان تحملها وحملها الانسان.
بسم الله الرحمن الرحيم: "انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبينا ان يحملها وأشفقنا منها وحملها الانسان" صدق الله العظيم.
ولهذا كان على الانسان ان يبحث عن رسالتة فى هذة الحياه، فكان ولابد ان يعرف ذاتة ونفسة ويكتشفها.

رحلة البحث عن الذات يعتقد البعض انها رحلة طويلة، ولكنها لا تحتاج الى لحظات فقط ووقفة مع النفس.
ففى خضم وسرعة الحياه لابد ان ترجع الى الخلف خطوة واحدة لتنظر الى نفسك وذاتك والتى ستدفعك وتجعلك فى اول السباق.
واستعرض معكم مقتطفات من كتاب " البحث عن الذات" للرئيس المصرى الراحل محمد انور السادات.

فاذا ادركنا ان بمعرفة الذات يتحقق النجاح والسلام الداخلى سيتحقق لنا النجاح الخارجى. ولهذا فلابد من لحظات صادقة مع النفس لادراك من هو خالقها وخلق الكون والنبات، فى هذة اللحظات ستعرف معنى الحب وستحب كل شئ من حولك، وستكون كل تصرفاتك وافعالك مبنية على الحب، ستعرف معنى حب الله لنا فستحب كل شئ خلقة الله لنا فى هذا الكون الذى سخرة الله لنا.

وبفضل الله اهتديت الى كل هذا من قبل ان اقرأ حرف واحد من اى كتاب يتحدث عن الذات، لأن هذة الطبيعة والفطرة فينا، وهذة الفطرة تقول ان هناك شئ أكبر ننتمنى الية، الذي يشعرنا بالراحة والطمأنينة وعدم الخوف من المستقبل والايمان بكل ما هو مقدر لنا فى هذة الحياه.


نصل الى مرحلة التناغم مع كل المخلوقات ومع الكون ومع البشر فلا يكون هناك الا الحب والخير، وهذا ما وصل الية السادات فى كتابة، والذى اتمنى ان نصل الية جميعا.

ولهذا يقول الله فى كتابة العزيز: " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم" ، وعلية فان تغيير النفس الى" النفس المطمئنة" لن يأتى الا باكتشاف هذة النفس والتعرف عليها.

ان الانسان عبارة عن عقل وجسم وروح، ولهذا اننا نركز هنا على الروح والتى قال عنها الله فى كتابة" فنفخنا فية من روحنا".

وقد كانت التجربة الفعلية لى عندما حلقت لارى نفسى من فوق، هذة اللحظة التى مازلت اذكرها عندما تكون فى حالة فوق الجسد والعقل.

لحظة تكون فيها طائر محلق ترى فيها حقيقة الاشياء جميعا، وفى هذة اللحظه تكون فى حالة ذهنية صافية لم اشعر مثلها من قبل.

تركيز عالى شديد وصفاء ذهنى وحالة من التوحد مع الكون تصعب الكلمات وصفها، فلابد ان تقوم بالتجربة ستغير مفهومك فى الحياه وكيف عليك ان تعيشها، ستتغير تصرفاتك وطباعك وتظهر قدرات لا تعلم عنها شيئا، ستدرك حقيقة نفسك وخالقك وتقربك من الله ويزداد الجانب الروحانى لديك ويزيد معاها قربك من الله تعالى.

بعد ذلك تبدأ مرحلة المعرفة والثقافة والتى تأتى بان تعرف كل شئ عن نفسك وتاريخك.

أتمنى اكون اوضحت الصورة من خلال هذا الموضوع البسيط.

No comments:

Custom Search